حاتم لا يعتمد على اعدادات مسبقة،
هو يثق في تلقائيته
حضوره
في رابطة تجمعه بالجمهور




وكأنه لسه بيتخلق

شعر عامية

تأليف وأداء/ حاتم الوكيل







بانساكى .. لكن بافتكر
كل الكلام
السرمدى
كل الأساطير القديمه .. عن ميدوسا وعن سيزيف
كل الحكايات الأليمه
عن نبوه إبن مريم
عن معاناه الحكيم
عن غرامك للخريف
عن رحيلى وعن
رحيلك
فى غيابات الوطن
عن محياكى الأليف .
ويعشقك إبن السبيل
إبن
السبيل اللى أكتفى
بالحب دين
وسلاح ونيل
اللى عفا
عن كل أخطاء
الولاد الطيبين
وذلات اللسان
وسقطات الحنين
وتملى يدعى بالغنا
ربى
غفّار الذنوب
ربى ستّار العيوب
ربى جلّاب المنّى
يبقى ليه .. أكره أنا
لكنه جس الضرع يابس
لمّا بان صدر البلد
فانقبض صدر الولد
اللى شاف
البعد مهرب
لمّا خاف يكره بجد
لملم السنوات زكايب
جمّع الأوقات شنط
رص دينه ودنيته ف عبه قام
لجل ما ياخد طريقه
قبل ما يموت الجلد
عاصه طين الأرض طهر
وطّى باسه
خلّى راسه تندفن جوه التراب
والدموع
تغسل عينيه
أصله عارف
أنه يمكن بكره ييجى
ويندفن ف تراب غريب
عمره
ما اتمدد عليه .
واتذكرك
واتذكر اللحظه القريبه
لمّا فوتيه وانطلقتى
بجناحاتك ف الفضا
كان كلامك جوه فمه مضمضه
كان بيتوضى ف عنيكى
تغسلى كل
الخطايا والأحتياج
والسنين الهربانين
من الصخب والاحتجاج
تروى دمه
بالبراءه
تزرعى ضلوعه إبتهاج
كان يشوف مصر ف عنيكى
نفسه كان يجرى عليكى
ويحضنك
يطلع المادنه العتيقه
فوق مقام بنت النبى
يرفع الفجر وأدانه
يلمس الطفله البريئه
يلعب الأوله مع عيال الحوارى
ينطلق جوه الدروب
درويش مجاور للمقام الزينبى
فلاح ف عز الضهر مهدود م العزيق
يلبس تياب
كل الغلابه المحرومين
اللى راضيين بالقدر
واللى ثابتين ع الطريق .
من
عنيكى
داق حلاوه الاشتياق
لكل لحظات الميلاد
سبوع اخوه كان من سنين
حتى الحداد
سوره ياسين
جلابيه أمه السمرا لمّا هب يرفعها النسيم
مدة الأيد العفيّه لجل ما تصد اللئيم
الكسوف جوه العنين
أخته الصغيره
لمّا جالها عريس غنى
قعده صحابه وشلته
وقهوته
وصحن فول
وسيجاره
التبغ الرديئه
فوق سطوح بيت صحبته
لون الفصول
ريحه البول ف الشوارع
والرطوبه
والعيال المقروصين .
كانت الصدمه الغريبه
أنه يلقى كل
حاجه كان يشوفها عذاب سنين
أصبحت هيه الحبيبه
وأنه يشتاق ليها جدا
وانه
يشتاق ليكى جدا
وأنه يرمى بنفسه ع الأرض الرطيبه
يبكى من كتر الحنين .
إبن السبيل خلاص عرف
نفض هدومه م التراب
وقام وقف
بص لوراه
ولتانى مره
يرفع الخرج القديم
اللى جواه دنيته
يمشى فى سكه
بس
عكس السكه خالص
أصله علّم سكته
وف ايديه لمبه جاز قديمه
بس فرحان بيها
خالص
يفتح دراعه للبيوت
يمسح بإيده ع الحيطان
يلمح بعينه ضحكه الأم
الوديعه
بسمه الأب الرحيم
وكأنه لسه بيتخلق
لكنه كان جواه قلق
يرجع
يلاقى الكل حاضر ف الزفاف
الا العروسه
الا السبب ف الألتفاف

Posted by مرسلة بواسطة مها مصطفى
Categories:

 

0 التعليقات:

 
>