خضع مصطفى السيد لإجراء طبي- فحص قاع العين- قبل العرض بساعة واحدة، تأثير توسيع حدقة العين بالأتروبين لم يكن قد زال مع بداية العرض، مما جعله لا يستطيع أن يرى أمامه سوى خيالات، كذلك لا ينبغي أن يتعرض للإضاءة المكثفة



من باب المزاح، اقترحنا على مصطفى أن يصحب حسام العاقل ليقوده على خشبة المسرح، مصطفى استحسن الفكرة وادمجها في الفقرة قبل الدخول الى القاعة بدقائق..



"يهوذا" هو النص الوحيد الذي طُلِبت نسخة منه لتقييمه رقابياً، حدث ذلك بعد العرض


(بعد العرض بعد العرض، يدوروا عليها... تكون ساحت ::)))



الانجيل بحسب يهوذا

قصيدة فصحى

تأليف وتصميم / مصطفى السيد

أداء/ مصطفى السيد – حسام العاقل









أعرف أني أفنى

لكني أعرف أني لست أنا

ولهذا لا يعنيني ما يحدث للأشياء هنا

---------------------

بورك في القديسين

بورك في القديسين ثلاثة عشر

بورك في قلبي الملعون

الساكن بين الكاف وبين النون

----------------------

لم أشرب إذ أن الكأس حرامٌ لكني كنت أريد

ونظرت له

يتأجج في عينيك بعيد

حين نظرت عرفت وحين عرفت ولدت وحين ولدت شعرت بخوفٍ

كان الخوف شديد

اهتزت كفي فتركت الكون ليهوي.. قبلتك حتى سكنت

لكني كنت أميد

سبحاني

ما أعظم ذنبي

قلبي يتناثر في قلبي

يتولى كل خلايا الكون ويرجع يشرب نخبي

هل إثم أن أسكب في عيني

وأهاجر في طوفاني

أنساب بأقبية الحانات، وأكمنة الرهبان

أمتص كعطشي

أتسرب حتى أصلب نعشاً في كنه الأشياء

ما غادرت ولكني

أعرف أني رحالة

إذ أن عيونك تتسع وتحملني

يا بنت الإنسان اقتربي

نهرب من ذاك الكون وآزاله

وهنالك حيث نكون

وتكون الأشياء ظنون

والأسماء محالة

ماذا يغريك من الأجرام ركام

ماذا تغريك من الأحرف تنتاب الأيام

من عهد مكتوب

ودماء فوق صليب

دمعك لي .. فلماذا يهرب مني ويهرول خلف الآثام؟

أنا من قلت لتلك الشمس تعالي

وائتلقي في عيني

واحترقي في بالي

أنا من علمت البحر يكون كبيرا

إذ كنت صغيرا

ونجوم الكون

وتلالي وجبالي

كلٌ بعض عيالي

سرقوا مني

كنت سعيداً وأنا أفقد أحمالي

وأنا أملك كالأشياء

أعشق كالأشياء

وأبدل حالي

لكني حين تفقدت عيونك كان البؤبؤ خالي

من يجسر أن يسرق عينيك

من يجسر أن يسرق ترحالي

مملكتي الآن

أنا من دق بوجه الأرض صليب

وأقمت مهيباً أتلألأ بالفضة واللعنة والعشق المذؤوب

ذنبي قدوس وأنا الفكرة والطوفات

وأنا اللهب الأجمل يخرج منكم منتشياً بروائح أجسادكم المتسخة

منتشياً بالضوضاء، بهفوات الألوان

مملكتي الآن

ونسائي يحملن يحضن ويرضعن الانسان

مملكتي من ذاك العالم من يسرق شوكي ويتوج فوق صليبي

من يدمى بدمي.. من يلفظ آخر أنفاسي .. اللعنة لي

اللعنة لي

سأمزقني .. سأحرقني .. سأبخرني في الجو وأنسل اليكم عبر الأنف وعبر الجلد فأسكن باللعنه فيكم حتى يصبح أقدسكم شيطان... مملكتي الآن

وعذابي الآن

وأقانيمي أنتم با قدرة تلبس تيجاناً وتعاويذاً وصكوكاً للغفران

اللعنة لي

اللعنة لي.. فأقيموا باللعنة لي

صلوا باللعنة لي.. وتغنوا باللعنة لي

تعروا وانتكحوا باللعنة لي

الأجراس... ستظل تراقصني

وتدق بأذني

إذ أني أبعث حيت تدق

إذ أني أتحقق

حين تعلق صلباني بين الأثداء

مملكتي الآن

مملكتي بعض فناء

ولهذا.. لا يعنيني ما يحدث للأشياء

Posted by مرسلة بواسطة مها مصطفى
Categories:

 

0 التعليقات:

 
>