مصطفى ممدوح ، قاص، ورغم حداثة عهده بالكتابة الا ان "طفرات" الخط الذي يسلكه في القص أكثر من واعدة.


للأسف، لم تأخذ "جرثمة" نصيبها الذي تستحق من التصوير لانتهاء أشرطة التسجيل (النحس كان راكب راكب، حتى الموبايل اللي كملنا به التصوير اتسرق بعدها بيومين)،،


حس السخرية والارتياب اللذان شاعا بين جنبات المشهد جعلا من المسرحية أمثل ختام لفقرات العرض.

جرثمة

قصة قصيرة

تأليف/ مصطفى ممدوح

أداء/ محمود تايجر - محمد شعبان

إخراج/ شريف عبد الخالق

أشعل سيجارة.أشار إلى الأشقر الجالس أمامنا.قال:

-ربما يكون جاسوسا لدولة ما..

قلت:

-ربما..

ناديت على ماسح الأحذية.أشار إليه ألا يأتي.

قال:

-احذر!معظمهم مخبرون وعملاء للأمن!

قلت له مازحا:

-ربما يراقبوننا الآن عبر القمر الصناعي.

أطفأ السيجارة.قام مسرعا من المقهى.ذهبنا إلى السينما.توجه هو لقطع تذكرتين.عاد مسرعا يغمره
العرق.

قال:

-لا ارتاح لعاملة الشباك.تصر على مكان بالذات لجلوسنا..

قلت له:

-أتدري..الجراثيم تعيش في كل ما حولنا..في طعامنا..في الهواء الذي نتنفسه..وما يكمن منها داخلنا يفوق عدد خلايانا..ورغم ذلك تستمر الحياة..

قال:

-لكني لا أطمئن لها..

لم اعد أحتمل.قلت في ضجر:

-آسف سافارقك الآن..عندي موعد هام..إلى اللقاء..

تركته ومشيت في عدة شوارع.وصلت إلى ناحية مظلمة.قابلت رجلا يرتدي معطفا طويلا.

ناولته أوراقا.قلت له:

-تصرفاته مريبة..أقترح الإستمرار في مراقبته..مع وضعه في دائرة الإشتباه..

Posted by مرسلة بواسطة مها مصطفى
Categories:

 

0 التعليقات:

 
>